قرّر القادة العرب بأن يبرهنو للعالم أجمع أنّ سياستهم تقبل الإختلاف فنظّمو مؤتمر و كان شعارو الإختلاف. و حضر المؤتمر الشّعب العربي بكامل مكوّناته وطبقاته الإجتماعيّة و حضر المسؤولين متاع الأحزاب المعارضة و حتّى الأحزاب الغير مستعرف بها. و بدا كلّ واحد يقترح نظام سياسي جديد. الرّئساء قالوا: نعم للدّكتاتوريّة و السّياسة القمعيّة, قام معارض يساري و قال: نعم للدّولة الإشتراكيّة, وآخر صاح: نعم للشّيوعيّة, وآخر: نعم لللّائكيّة, نعم للدّيموقراطيّة, و صوت آخر من و راهم: نعم للّيبراليّة الإقتصاديّة, ثمّ نهظ إسلامي ملتحي ورفع إصبعه للسّماء: نعم للخلافة الإسلاميّة وخرج صوت أخر من بعيد: نعم لدعم حرّيات الأقلّية الأمازغيّة و النّوبيّة والقبطيّة و الكرديّة و بعد صمت قصير إرتفع صوت مرتعش: نعم لحزب البطاطا المقليّة و ظهرت علامات الإستفهام و الإستبهام على كلّ الوجوه فكرّر الصّوت نداءه: نعم لحزب البطاطا المقليّة و نحن نعد الشّعب في صورة إنتخابنا إعطاء كلّ فرد بصفة يوميّة كيلو بطاطا مقليّة و مازال لم يكمل كلامه عندما صاح الشّعب بصوت واحد: بطاطا مقليّة, بطاطا مقليّة...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Flatteries intempestives